ايها الحاكم
لا تعبث ابدا مع الشعب
فهو المنبع و هو المصب
و بينهما نهر وجبل و درب
نهر قد ينشر الحياة
و يزرع الحب
او يكون نهر دماء
تطهر الارض
جبل يخرج منه طوفان غضب
او سيل حب
لا تعبث مع الشعب
فهو مصدر الحنان
و اصل الرعب
قد يبدوا احيانا هادئا بلا صوت
لكنة يراقبك
و ينتظر ليقيم عليك الحرب ...
فأنت من يكتب نهايتك
اما ان تدخل التاريخ
بحروف من نور
او ان تدخله
كسابق او مخلوع
مصحوبا باللعنات و السب ...
منه اتيت و له تعمل و تجد
هو لا ينسى ابدا
فانتبه لخطواتك و ارتقب
لا تامنه ابدا فى السلم اوالحرب
فقد اسال دمه عن طيب خاطر
لينبت العشب
وهو قانون ابدى
تستمر الحياة لانها ارادة الشعب
فهو
لا ينسى حزن ام
او انكسار اب
لا ينسى شجاعة شيخ
او روح شاب
لا تعبث مع الشعب
عندما يغضب
تترك الشمس منصبها
و تضىء السماء بكل الوان الغضب
ويترك الموت عرشة
و يختل ميزان المستحيل و الصعب
هو بحر من كل شىء وضده
و بضدها تتميز الاشياء
كما قيل فى الكتب
بينك و بينه ميثاق شرف
بدون كلمات ولا اوراق قد كتب
فاحذر من الكذب
و احذر من اللعب
و ارقب خطواتك و استعد
ليوم يحاسبك فيه
ولا تسمع لشيطان نفسك
ولا للعنة الكرسى تستجب
ابتعد عن خطر
هو اسوأ من الموت
نهايتك انت تختارها
فلا تواجه ابدا
من هرب منه الموت و ارتعد
الرسالة منه واضحه
اما ان تغير او ان تتغير
وان لم تستطع
فارحل و ابتعد...
لا تعبث مع الشعب
واتق شر الحليم اذا غضب ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق